top of page
بحث

الشمس توضح بشكل مثالي الثالوث المسيحي


الثالوث هو مفهوم أسيء فهمه بين أصدقائنا المسلمين الأعزاء. يمكن توضيح طبيعة وحدانية الله بطريقة رائعة في واحدة من أكثر إبداعاته حيوية في الخليقة: الشمس. ستلاحظ أن الشمس يمكن أن تأتي إلينا بشكل محدود، وكذلك نحن لا يمكننا الاقتراب منها. لماذا؟ لأننا سوف نحترق ونموت. بدلاً من ذلك، الشمس (التي تبلغ حرارتها 5,600 درجة مئوية، وهي أكبر 109 مرة من الأرض) ترسل الضوء الذي نحتاجه والدفء الذي نحتاجه. بمعنى آخر، الشمس هي التي تأتي إلينا. تبعد الشمس عن الأرض بمسافة 228 مليون كيلومتر. ومع ذلك، فإن ضوء الشمس هو جزء منها. فهو الجزء الذي يمكننا استخدامه والاستمتاع به والتعامل مع بدون أي يشكل ذلك خطر على حياتنا. ضوء الشمس هو 100٪ شمس…. يُرسل من بعيد، ونستقبله بفرح. وكذلك يوجد الدفء. وضع الله الشمس على مسافة مثالية، ليحمينا من التجمد أو الاحتراق. فهو بمثابة قوة الشمس. نحن نحترمه. ومثل الضوء، نحن في حاجة إليه. لكن لا يمكننا الاقتراب من الشمس باعتبارها مصدره، وإلا فإننا سنهلك. لذلك وضعنا الله على مسافة مناسبة من الشمس ... لأنه عرف أننا سنموت بدونها. الشمس تبعث الحياة. تؤثر الشمس على الطقس مما يجلب المطر. تحفّز الشمس عملية التركيب ضوئي، بحيث تنمو النباتات وتنمو المحاصيل الزراعية وهكذا نحصل على الفواكه والخضروات. كذلك تغذّي هذه المحاصيل الحيوانات التي تزودنا باللحوم. وما إلى ذلك. الشمس تعطينا صورة مثالية للثالوث في الطبيعة: الشمس هي نفسها 100٪ شمس (يهوه الله الآب) الضوء الذي يصل إلينا من الشمس هو 100٪ شمس (يسوع المسيح) الدفء الذي يصل إلينا من الشمس هو 100٪ شمس (الروح القدس) كل هذه العناصر الثلاثة هي مختلفة. ومع ذلك، فإن الثلاثة هم نفس الشيء. ضوء الشمس ودفئها يعتمدان على الشمس كصدر: هل يمكنك رؤية العلاقة بينهم؟ الآب: "فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ." يوحنا 5: 19 الإبن: "ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلًا: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»." يوحنا 8: 12 الروح القدس: "لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً* مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ»." أعمال الرسل 1: 8 (* قُوَّةً: الكلمة الأصلية هنا في اليونانية هي "Dunamis" هي تشبه كلمة "ديناميت"... "دفء" كلمة الله الذي يعطي الحرارة للقلوب الباردة.) في المسيحية، نؤمن بإله واحد موجود في ثلاثة أقانيم مختلفة. نسمي ذلك بالثالوث. نسمع من أصدقاؤنا المسلمون أننا في الواقع "نشرك بالله" أي أننا لا نؤمن بالله الواحد الصمد، لأن الإيمان بثلاثة آلهة منفصلة بدعوة أنهم إله واحد، هو أمر يتحدى طبيعة وحدانية الله. لا يوجد صراع أكبر من هذا بين الديانتين (الإسلام والمسيحية): الإشارة إلى عِدّة آلهة يشكلّون إلهًا واحدًا فريدًا، فهذا ليس فقط تجديفًا- بل هو أمر غير منطقي. إذا كان هذا الاعتقاد خاطئًا، فيجب أن ينتهي الصراع هنا. ولكن إذا كان الاعتقاد صحيحًا، فإن يسوع هو أكثر من مجّر مسيح بشري - إنه المسيح الإلهي. لا يمكن لكلا الديانتين أن يكونا على حق. يجب أن تكون واحدة على خطأ. إذا كان الملايين من المؤمنين المسيحيّين عبر التاريخ يعتقدون أن يمكن إثبات الثالوث، بل ويمكن استيعابه، فذلك يكون يستحق بعض الفحص. سأثبت أن الشمس بنفسها تثبت أن الثالوث ليس طبيعيًا فحسب، بل هو أمر حيوي وضروري لوجودنا ...وحياتنا الأبدية، تمعّن في هذه الحقائق التالية: 1. أولاً، لا يؤمن المسيحيون بالله الآب ومريم الأم ويسوع الابن. هذه خرافة. لقد درس العديد من المسلمين المسيحية بما يكفي ليعرفوا أن الإنجيل يُعلّم الله في شخص الآب. الله في شخص الابن، والله شخص الروح القدس. 2. ثانيًا، يُعلّمنا الكتاب المقدس وجود إله واحد فقط في كل من العهدين القديم والجديد: التثنية 6: 4 "اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." خروج 20: 3 "لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي." هذه الآيات من العهد القديم. ونجد في العهد الجديد كلمات يسوع نفسه: مرقس 12: 29- "فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." لن يقتبس يسوع من الكتاب المقدس إذا لم يكن يعلم أنه حق. من الواضح أن الكتاب المقدس يتفق مع القرآن أكثر مما يدرك الكثيرون. ​ 3. ثالثًا، خلص بعض المسلمين إلى أنه في ضوء كل هذا، لا بد أن المسيح لا يدّعي أنه "ابن" الله أو أنه الله إطلاقًا. ومع ذلك، يبدو أن هناك تناقضًا في هذا الأمر: لاحظ كلمات يسوع في يوحنا 10: 30: "أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" (فأخذ الْيهود حجارة لكي يرجموه) أو هذه الكلمات من يوحنا 8: 58: "قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ»." (مرة أخرى، أخذوا الحجارة ليرجموه بتهمة التجديف) عند معمودية يسوع، في متى 3: 16-17، نرى ظهور الثلاثة في حدث واحد: "فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ»." هل هذه مجرد تناقضات غامضة في كتاب محرّف، أم هناك شيء أخر مخفي؟ ​ 4. نقطة أساسية مهمة أخرى قبل أن نناقش دور الشمس في الثالوث: يجب أن نعترف بأن القرآن والكتاب المقدس كلاهما يوضحان الطرق الفريدة التي تحدث بها الله مع أنبيائه. لا يمكن أن يظهر الله أمام البشر في شكله الطبيعي، وإلا سيموتون. لا أحد يستطيع أن يرى الله ويحيا. لا يمكننا الاقتراب منه كما هو بالفعل: يخبرنا خروج 33: 20، " وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ»". يعلمنا الكتاب المقدس أن الله اختار أن يُظهر نفسه لموسى من خلال شجرة مشتعلة بالنار. وتكلم مع إبراهيم بواسطة ملاك. وعندما تحدث الله مع موسى، فقد أنزل الله نفسه لمستوى موسى، مستخدمًا لغة بشرية لكي يتواصل معه. كان صوته صحيحًا، وكانت نغمة صوته صحيحة، وكانت لهجته صحيحة. ولكن لكي يُعلِّم الله موسى، كان عليه أن يُظهر نفسه في مستوى الفهم البشري. نحن نقترب من موضوع الشمس والثالوث. لننهي فكرتنا الأساسية أولاً: المرجو قراءة عبرانيين 1: 1-3: "اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي" في البداية، كلمنا الله من خلال أنبيائه. والنهاية، كلمنا الله من خلال ابنه. تخبرنا الآيات السابقة أن يسوع المسيح كانت لديه قوة الخلق. ونعرف أنه فقط الله وحده يمتلك هذه القوة. أليس هذا تناقض؟ قال يسوع المسيح: "الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ " ولكنه قال أيضًا: "قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ." ثلاثة في واحد! منه .... نحصل على الحياة! لكن الله بنفسه يمنحنا أيضًا الحياة، الحياة التي لا يمكن لأي كرة نارية ضخمة في الفضاء أن تعطينا: الحياة الأبدية. ترك الله الابن السماء لكي يكون ذبيحة تضحية للخطيئة التي لا يمكننا أن ندفع ثمن جزائها، باستثناء دفع الثمن من خلال أن نذهب إلى نار جهنّم. هذه الحياة هي هدية من الله، ولا يمكننا أن نحصل عليها من خلال الأعمال الصالحة... لأن ثمنها قد تم دفعه من خلال ذبيحة المسيح: يريدك الله أن تحصل على هذه الهدية المجانية الآن. تعرف عليها أكثر من خلال هذا الرابط: https://www.morningstarmorocco.com/aljnh

٥٨٢ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page