top of page
بحث

علاقة أم دين؟ إبن أم عبد؟

صورة الكاتب: Admin MoroccoAdmin Morocco

تاريخ التحديث: ٢٣ مارس ٢٠٢٠

من منّا لايريد أن يعرف الله و يتقرّب إليه؟ من منّا لايبحث عن طريق الحق إلى الله؟ 


يعتقد الكثير من الله أن الدين هو الحل، و أنه خارطة الطريق للوصول إلى الله. و حتى أنه اليوم يوجد حوالي 4200 دين في العالم. بحيادية جغرافية، عرقية أو إجتماعية، كيف يمكن أن نعرف أيهم هو حق و هو الطريق الصح؟ 

الدين هو مجموعة قوانين و وصايا تفرض على الإنسان ليكون في توافق مع فكر الدين أو مؤسس ذلك الدين. الدين بكل بساطة هو بحث الإنسان الصغير عن الله الكبير في الكون الشاسع. الدين لايضمع الوصول إلى الله، لأنه يتّكل على قوة الإنسان الضعيف. 


فكيف يمكن أن يكون الحل و الطريق الحق هو طريق شك و طريق صراع و ضعف؟ هل يمكن أن الله تركنا يتاما، في عالم شاسع باحثين عن بضعفنا؟ 


طبعا لا. يقول الله في الإنجيل : ”لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.“ (يوحنّا 14: 18) 


يعلمنا الله من خلال أنبياءه أن مانحتاج إليه هو علاقة مع الله ليس دين. يقول الله في (يوحنّا 1: 12) ”وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.“ يحبنّا الله لدرجة أن يقبل كل من يؤمن به و يأخذه كإبن و ليس عبد. 


"لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي." (يوحنا 15: 15)


الله لا يريد لنا دين، بل يريد معنا علاقة، لأن الدين يعتمد على طاعة الخوف، و لايعرف المحبة التي تبنى عليها العلاقة. و الدين هو الإنسام يحاول بضعفه الوصول إلى الله البعيد، بينما الدين هي الله وصل إلى الإنسان و قدم الخلاص مجانّا لكل البشر. 


”لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ.“ 1 يوحنا 4: 18. 


إذن، إذا كان الدين هو بحث الإنسان عن الله، فالعلاقة مع الله من خلال المسيح هي الله أحبنا و هو عمل بكل مجده و قوته ليخلّصنا من يحضرنا إلى في علاقة محبة. أنا ليس في إستطاعتي شيء، و طاعتي محدودة و الخطية أقوى منّي، و لكّن الله اللذي أحبني أعطى المسيح ليكون كبش فداء من أجلي، مات عوضا عنّي، و قام من الأموات و صعد إلى السماوات ليعطيني قوة العيش بروحه. 


العلاقة مع الله لا تعتمد على فرائض أو طقوس. بحيث نجد أن جميع الأديان تتفق في أمرين الأول هو أن البشرية كلها منفصلة عن الله، والثاني هو أنه لابد من تصالح البشرية مع الله. وتسعى الأديان إلى حل هذه المشكلة عن طريق إتباع الطقوس والقواعد. في حين أن العلاقة مع الله تؤكد أن الله وحده هو الذي يستطيع أن يتصالح معي، وأنه قد فعل ذلك. 

و هذه هي خلاصة هذه العلاقة: 


• إن لم نتصالح مع الله، فإن أجرة الخطية هي الموت والإنفصال الأبدي عن الله بعد الموت (رومية 23:6). 


• أتى الله إلى العالم آخذاً صورة بشر في شخص يسوع المسيح الذي مات بدلاً عنا، آخذاً عنا العقاب المستحق علينا، وقد قام من الأموات ليبين لنا أن موته كان ذبيحة كافية (رومية 8:5؛ كورنثوس الأولى 3:15-4؛ كورنثوس الثانية 21:5).


•إن قبلنا يسوع المسيح كمخلص و منقذ، واثقين في موته كثمن كاف عن خطايانا، ننال الغفران، والخلاص، والفداء، والمصالحة مع الله (يوحنا 16:3؛ رومية 9:10-10؛ أفسس 8:2-9). 


وبالتالي في علاقتنا الجديدة مع الله نحفظ تلك وصايا الله كتعبير عن التقدير والامتنان للخلاص الذي قدمه الله لنا وليس لمحاولة الحصول على الخلاص. فالعلاقة تكون مبنية على عمل الله. 


الله يحبّك، ويعلم أن قوّتك غير كافية لتصل إليه، لهذا أوجد خطة ليخلصّك و يجعلك إبنه. فهل تريد أن تكون إبن أم عبد؟ أن ستعطي الله قبلك أم تفضل السلوك حسب ضعفك؟


٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page