top of page
بحث

السِّلاح الوحيد الذي سيحقق السلام الدائم في عالمنا


هل المحبة هي سلاح؟ لا.

لكنها تشبه سلاحًا من ناحية واحدة: المحبة هي الشيء الوحيد الذي يمكنه تدمير الكراهية.

إن الكراهية بين اليهود والعالم العربي عمرها قرون عديدة.

فقد ظلوا يقاتلون بعضهم البعض لعدة قرون، ولم يتمكن أي من الطرفين من توجيه الضربة القاضية.

ومع ذلك، يستمر كلاهما بنفس الأساليب، ويستمران في المحاولة، دون جدوى.

ومن المثير للاهتمام أن شابًا عربيًا اكتشف اكتشافًا دفعه إلى إلقاء أسلحته واحتضان المحبة - لقد صنع السلام مع أعدائه بالمعنى حرفيًا.

لقد كرهه الكثير من العالم العربي بسبب قراره.

قراره جعله يتبع خطوات شخص يهودي قديم.

يهودي رفضه وكرهه معظم إسرائيل إلا اليوم.

 

رجلان سلام: أحدهما عربي والآخر يهودي.

والعرب واليهود متحدون في كراهية كليهما: لأنهما يؤيّدان السلام والمحبة.

 

مُصعَب حَسَن يوسف هو رجل التقيت به خلال مقابلة إذاعية عام 2011. وهو نجل الشيخ حسن يوسف أحد مؤسسي حركة حماس. لو استمر مصعب على خطى والده، لكان اليوم زعيماً لحركة حماس نفسها. ولكن جاء يوم التقى فيه مصعب حسن يوسف بأحد اليهود، الذي كان سيواجه تحيزاته وكراهيته ببعض الكلمات القوية.

 

أثناء سيره عبر بوابة العامود المؤدية إلى مدينة القدس القديمة، تمت دعوته إلى دراسة الكتاب المقدس في جمعية الشبان المسيحيين، حيث تم تعريفه بإنجيل العهد الجديد (الذي لم يقرأه قط) ونبي اسمه يسوع المسيح (الذي لم يكن يعرفه أيضًا).

 

كلمات يسوع المسيح وضعت سلاحًا مختلفًا في يديه وفي قلبه! لقد كان سلاحاً قادراً على تدمير الكراهية – السلاح الوحيد القادر على ذلك، سلاح يمنح الحياة الأبدية. قرأ مصعب حسن يوسف الموعظة على الجبل، فرأى فيها هذه الكلمات الغريبة وغير المنطقية عبارة: "أحبوا أعداءكم". المقطع المحدد موجود في متى 5: 43-44:

"سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ"

 

وبسبب تعليم يسوع المسيح هذا، أصبح مصعب حسن يوسف مؤمناً بالمسيح وقرّر أن يتبعه ويصبح مسيحيًا.

 

إذا تم تطبيق هذا التعليم، فإنه يمكن أن يكون السلاح الوحيد الذي يمكنه أن يدمر الكراهية، ويجلب السلام الدائم لعالمنا، وللعالم.

 

إن العالم يتغنى بـ "المحبة"، لكن هذه المحبة ليست مثل المحبة التي بشر بها يسوع المسيح. أغاني وأفلام البوب تحتفي بالجنس والشهوة. لكن المحبة الحقيق تعطي ولا تطلب لنفسها، هي ليست شهوة وليست أنانية. محبة المسيح هي محبة العطاء والتضحية. لا يوجد شيء آخر مثل ذلك.

 

أود أن أشارككم مقطع فيديو مختصرًا عن الهدية التي يمكنك الحصول عليها اليوم. إنه يُظهر محبة قوية جدًا، فقد غيّرت روح وقلب ابن حماس. وقد علمها يسوع المسيح، وكتب عنها الرسول بطرس في 1 بطرس 2: 21-24

 

"لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالًا لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ. «الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ»، الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل. الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ."

 

أختتم بهذه الفكرة: لقد صار قتال وحرب طويلة حول مدينة أورشليم القدس لأجيال عديدة. ومع ذلك، فإن اسم "أورشليم" يعني بحكم التعريف، "مدينة السلام". كم هو عجيب بشكل مؤلم أنه لم يكن هناك سلام دائم في "مدينة السلام"، ولن يكون هناك أبدًا، حتى يعود "رئيس السلام" - يسوع المسيح (إشعياء 9: 6) - ليحكم ويملك هناك.

٣٢ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

كيف يمكن لله أن يكون في زلازِل حياتنا؟

في 9 شتنبر 2023، استيقظ العالم كله على هذه الأخبار من المغرب: "في 8 شتنبر، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة وسط المغرب، على بعد حوالي 80 كم جنوب غرب مراكش. وبعد شهر، تم تأكيد وفاة أكثر من 3000 شخص، فيما بلغ عد

bottom of page